بابا الفاتيكان يحذر من كارثة إنسانية في جنوب السودان ويدعو للحوار
بابا الفاتيكان يحذر من كارثة إنسانية في جنوب السودان ويدعو للحوار
أطلق بابا الفاتيكان البابا فرانسيس، اليوم الأحد، نداءً إنسانيًا جديدًا داعيًا إلى تحقيق السلام في مناطق النزاعات العالمية، معبرًا عن قلقه العميق إزاء الوضع المتدهور في جنوب السودان.
وفي تصريح نقلته "فاتيكان نيوز"، شدد البابا على ضرورة أن "يبذل القادة كل جهد ممكن لتخفيف حدة التوترات في البلاد"، داعيًا إلى "تجاوز الخلافات والانخراط في حوار شجاع ومسؤول".
وأكد أن السبيل الوحيد لإنهاء معاناة شعب جنوب السودان هو التزام الأطراف بحوار جاد يؤدي إلى إحلال السلام والاستقرار، مشددًا على أهمية وضع حياة المدنيين في مقدمة الأولويات، كما طالب المجتمع الدولي بتكثيف جهوده لمواجهة ما وصفها بـ"الكارثة الإنسانية المروعة".
تصاعد العنف وتفاقم الأوضاع
تأتي هذه الدعوة في ظل تزايد التوتر بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار، الذي تدعمه جماعات مسلحة أبرزها "الجيش الأبيض"، وبلغت الأزمة ذروتها في فبراير الماضي، عندما سيطرت الجماعة على قاعدة عسكرية بولاية أعالي النيل، قبل أن تهاجم مروحية تابعة للأمم المتحدة، وردّت الحكومة بشن غارات جوية أسفرت عن مقتل أكثر من 12 شخصًا، وسط تحذيرات من تفاقم النزاع.
أزمة صحية غير مسبوقة
إلى جانب العنف المتصاعد، يواجه جنوب السودان تفشيًا خطيرًا لوباء الكوليرا، حيث أعلنت منظمة اليونيسف تسجيل نحو 700 وفاة خلال ستة أشهر، بينهم العديد من الأطفال، في أسوأ موجة انتشار للمرض منذ استقلال البلاد عام 2011.
وفي ظل هذه الأوضاع المتردية، يواصل البابا فرانسيس جهوده للدفع نحو حل سياسي ينهي النزاع، داعيًا الأطراف المتحاربة إلى الجلوس على طاولة الحوار، والعمل على إنقاذ المدنيين من دائرة العنف والفقر المدقع.